السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

والضمير في قوله تعالى : { ونصرناهم } يعود على موسى وهارون وقومهما ، وقيل : على الإثنين بلفظ الجمع تعظيماً كقوله تعالى { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } ( الطلاق : 1 ) وقول الشاعر :

فإن شئت حرمت النساء سواكم *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

{ فكانوا هم الغالبين } أي : على فرعون وقومه في كل الأحوال ، أما في أول الأمر فبظهور الحجة ، وأما في آخر الأمر فبالدولة والرفعة .

تنبيه : يجوز في هم أن يكون تأكيداً ، وأن يكون بدلاً ، وأن يكون فصلاً وهو الأظهر .