التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (74)

قوله تعالى : ( يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) قوله : ( يختص ) من قول القائل : خصصت فلانا بكذا أخصه به . وأما الرحمة فالمراد بها هنا : الإسلام والقرآن والنبوة . أي أن الله اختص محمدا ليكون رسولا للناس كافة وآتاه الكتاب الحكيم المعجز . واختص أمته لتكون خير أمة أخرجت للناس بما أوتيت من دين قويم معتدل وسط ، يصلح عليه حال البشرية في كل مكان وزمان .