التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (76)

قوله : ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ) ( بلى ) ، نفي لما قبله وهو قوله إخبارا عن يهود : ( ليس علينا في الأميين سبيل ) فقال الله تعال رادا عليهم : ( بلى ) عليهم سبيل- إثم أو حرج- في أموال الأميين ، لكن الذي أوفى بعهده منكم يا أهل الكتاب فيما وصاكم به في التوراة من الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم وما جاءكم به من الشرائع والتعاليم ، ثم اتقى ما نهى الله عنه من الكفر والمعاصي ( فإن الله يحب المتقين ) أي يحب الذين يتقونه وذلك بالخوف من عقابه ومحاذرة عذابه فيجتنبون ما نهاهم عنه وحرمه عليهم ويبادرون بطاعته فيما أمرهم به{[498]} .


[498]:- تفسير الطبري جـ 3 ص 228 وتفسير الرازي جـ 8 ص 113.