التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (152)

قوله : { أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ( 151 ) وَلَدَ اللَّهُ } الإفك : أسوأ الكذب . فقد قالوا ظلما وزروا واجترؤوا على التَّقَوُّل بأشنع افتراء وكذب ، إذ قالوا إنّ لِلّهِ ولدا . والله عز وعلا لا يلد ولا يولد . وهو سبحانه منزَّه عن هذه النقائص { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } فيما قالوه وافتروه . وبذلك حُسِبَت على هؤلاء المشركين ثلاثة افتراءات على الملائكة ، كل واحد منها يصمهم بالكفر الشنيع والخلود في النار . أما الأول : فهو أنهم جعلوا الملائكة بنات الله فجعلوا لله ولدا ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا .

وأما الثاني : فهو أنهم جعلوا ذلك الولد أنثى . وأما الثالث : فهو أنهم عبدوهم من دون الله .