فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (152)

ثم أخبر سبحانه عن كذبهم فقال : { أَلا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ : وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } . استئناف من جهته تعالى غير داخل تحت الأمر بالاستفتاء مسوق لإبطال مذهبهم الفاسد ببيان أنه ليس مبناه إلا الإفك الصريح ، والافتراء القبيح من دون دليل ولا شبهة دليل ؛ فإنه لم يلد ولم يولد ، قرأ الجمهور : ولد الله فعلا ماضيا مسندا إلى الله وقرئ : بإضافة ولد إلى الله على أنه خبر مبتدأ محذوف ؛ أي يقولون : الملائكة ولد الله ، والولد بمعنى مفعول يستوي فيه المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث