المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ} (27)

وقوله تعالى : { يا ليتها كانت القاضية } إشارة إلى موتة الدنيا ، أي ليتها لم يكن بعدها رجوع ولا حياة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ} (27)

وضمير { ليتها } عائد إلى معلوم من السياق ، أي ليت حالتي ، أو ليت مصيبتي كانت القاضية .

و { القاضية } : الموت وهو معنى قوله تعالى : { ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً } [ النبأ : 40 ] ، أي مقبوراً في التراب .

وجملة { يا ليتها كانت القاضية } من الكلام الصالح لأن يكون مثلاً لإيجازه ووفرة دلالته ورشاقة معناه عبر بها عما يقوله من أوتي كتابه بشماله من التحسر بالعبارة التي يقولها المتحسر في الدنيا بكلام عربي يؤدي المعنى المقصود . ونظيره ما حكي عنهم في قوله تعالى : { دَعَوا هنالك ثبوراً } [ الفرقان : 13 ] وقوله : { يا وَيْلَتَا ليتني لم أتَّخِذْ فُلاناً خليلاً } [ الفرقان : 28 ] وقوله : { يا ويلتنا ما لهذا الكتاب الآية } [ الكهف : 49 ] .