المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ ءَايَٰتُنَا مُبۡصِرَةٗ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (13)

الضمير في قوله { جاءتهم } لفرعون وقومه ، و { مبصرة } معناه الإبصار والوضوح ، وهذا على نحو قولهم : نهار صائم وليل قائم ونائم ، وقرأ قتادة وعلي بن الحسين «مَبصَرة » بفتح الميم والصاد{[8995]} .


[8995]:في البحر المحيط: "وقرأ قتادة وعلي بن الحسين" وعلى هذه القراءة تكون الكلمة مصدرا، كما تقول: الولد مجبنة، وأقيم المصدر مكان الاسم، وانتصب أيضا على الحال، وهذا الوزن كثير في صفات الأماكن، قيل: أرض مسبعة ومكان مضبة، ومثعلة، بمعنى: كثيرة السباع، أو الضباب، أو الثعالي، وهذا في الجواهر أو الأعيان، وأما في الأحداث فمنه: الحق مجدرة بك ومخلقة ومعساة ومقمنة.