المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ} (42)

و : { الصيحة } هي صيحة المنادي و : { الخروج } هو من القبور ، و : «يومه » هو يوم القيامة ، و { يوم الخروج } في الدنيا هو يوم العيد قال حسان بن ثابت : [ الكامل ]

ولأنت أحسن إذ برزت لنا . . . يوم الخروج بساحة القصر

من درة أغلى الملوك بها . . . مما تربَّب حائر البحر{[10575]}


[10575]:هذان البيتان من قصيدة قالها حسان ومطلعها: حي النضيرة ربة الخِدر أسرت إليك ولم تكن تسري وهما في الديوان، وفي اللسان-حير-والرواية فيه"بساحة العقر"، ورُوي البيت الثاني "من درة أغلى الملوك بها"، والحائر: المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه، وهو يريد الدرة التي تتربى في الصدف في قاع البحر. والشاهد أن"يوم الخروج" هو يوم العيد، يشبه حسان هذه المرأة بالدرة التي يعتز بها ملك وقد نمت وتكونت في أعماق البحر.