فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ} (42)

{ يوم يسمعون } أي الخلق كلهم { الصيحة بالحق } يعني صيحة البعث ، وهي النفخة الثانية من إسرافيل ، ويحتمل أن تكون قبل ندائه وبعده قاله الجلال المحلي ، وهذا من غير مستقيم لأن بعثهم وإحياءهم كان بصيحة واحدة كما في قوله تعالى : { إن كانت إلا صيحة واحدة } قال الكلبي : معنى بالحق بالبعث ، وهو حال من الواو أي يسمعون متلبسين بالحق ، أو من الصيحة أي متلبسة بالحق ، وقال مقاتل : يعني أنها كائنة حقا .

{ ذلك } أي يوم النداء والسماع { يوم الخروج } من القبور ، قال ابن عباس : أي يوم يخرجون إلى البعث من القبور ، يعني يعلمون عاقبة تكذيبهم