المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ لَيۡسَ بِي سَفَاهَةٞ وَلَٰكِنِّي رَسُولٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (67)

و«السفاهة » مصدر عبر به عن الحال المهلهلة الرقيقة التي لا ثبات لها ولا جودة ، والسفه ، في الثوب خفة نسجه ، ومنه قول الشاعر : [ الطويل ] [ ذي الرمة ]

مشين كما اهتزت رماح تسفهت*** أعاليها مرُّ الرياح النواسم

وقولهم : { لنظنك } هو ظن على بابه لأنهم لم يكن عندهم إلا ظنون وتخرص .