معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَٰنِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَٰهُمۡ وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (87)

قوله تعالى : { ومن آبائهم } ، من فيه للتبعيض ، لأن آباء بعضهم كانوا مشركين .

قوله تعالى : { وذرياتهم } ، أي : ومن ذرياتهم ، وأراد ذرية بعضهم . لأن عيسى ويحيى لم يكن لهما ولد ، وكان في ذرية بعضهم من كان كافراً .

قوله تعالى : { وإخوانهم واجتبيناهم } ، اخترناهم واصطفيناهم .

قوله تعالى : { وهديناهم } أرشدناهم .

قوله تعالى : { إلى صراط مستقيم } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَٰنِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَٰهُمۡ وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (87)

والمعنى وهدينا من آبائهم وذرياتهم وإخوانهم جماعات ، ف { من } للتبيعض ؛ والمراد من آمن منهم نبياً كان أو غير نبي ، ويدخل عيسى عليه السلام في ضمير قوله : { ومن آبائهم } ، ولهذا قال محمد بن كعب : الخال أب والخالة أم ، { واجتبيناهم } معناه تخيرناهم وأرشدناهم وضممناهم إلى خاصتنا وأرشدناهم إلى الإيمان والفوز برضى الله تعالى . قال مجاهد معناه : أخلصناهم ، و «الذرية » الأبناء وينطلق على جميع البشر ذرية لأنهم أبناء ، وقال قوم : إن الذرية تقع على الآباء لقوله تعالى : { وآية لهم أنّا حملنا ذريتهم في الفلك }{[5000]} يراد به نوع البشر .


[5000]:- الآية (41) من سورة (يس)