قوله تعالى : { وَمِنْ آبَائِهِمْ } : فيه وجهان ، أحدهما : أنه متعلق بذلك الفعلِ المقدَّر أي : وهَدَيْنا من آبائهم ، أو فَضَّلْنا من آبائهم ، و " مِنْ " تبعيضية . قال ابن عطية : " وهدينا من آبائهم وذرياتهم وإخوانهم جماعات " . ف " مِنْ " للتبعيض والمفعول محذوف . الثاني : أنه معطوف على " كلاًّ " أي : وفضَّلنا بعض آبائهم . وقَدَّر أبو البقاء هذا الوجهَ بقوله : " وفَضَّلنا كلاً من آبائهم [ أو ] وهَدَيْنا كلاً مِنْ آبائهم " .
وقوله : " واجتَبَيْناهم " يجوز أن يعطف على " فَضَّلنا " ، ويجوز أن يكون مستأنفاً وكرَّر لفظ الهداية توكيداً ، ولأن/ الهداية أصل كلِّ خبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.