فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَٰنِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَٰهُمۡ وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (87)

{ ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم 87 ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون 88 أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين 89 أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين 90 } .

{ ومن آبائهم } من التبعيض لأن من آباء بعضهم من لم يكن مسلما { وذرياتهم } أي بعضهم لأن عيسى ويحيي لم يكن لهما ولد وكان في ذرية بعضهم من هو كافر كابن نوح .

{ وإخوانهم واجتبيناهم } أي اخترناهم ، الاجتباء الاصطفاء أو التخليص أو الاختيار مشتق من جبيت الماء في الحوض أي جمعته ، فالاجتباء ضم الذي تجتبيه إلى خاصتك ، والجابية الحوض { وهديناهم } أي أرشدناهم { إلى صراط مستقيم } أي إلى دين الحق .