معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

قوله تعالى : { والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم } يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم ليجازيهم بها . { وما أنت عليهم بوكيل } لم يوكلك الله عليهم حتى تؤخذ بهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

{ والذين اتخذوا من دونه أولياء } شركاء وأندادا . { الله حفيظ عليهم } رقيب على أحوالهم وأعمالهم فيجازيهم بها . { وما أنت } يا محمد . { عليهم بوكيل } بموكل بهم أو بموكول إليك أمرهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

هذه آية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ووعيد للكفار وإزالة عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع الكلف{[10112]} سوى التبليغ فقط ، لئلا يهتم بعدم إيمان قريش وغيرهم ، فقال تعالى لنبيه : إن الذين اتخذوا الأصنام والأوثان أولياء من دون الله ، الله هو الحفيظ عليهم كفرهم ، المحصي لأعمالهم ، المجازي لهم عليها بعذاب الآخرة ، وأنت فلست بوكيل عليهم ولا ملازم لأمرهم حتى يؤمنوا . والوكيل : المقيم على الأمر ، وما في هذا اللفظ من موادعة فهو منسوخ بآية السيف .


[10112]:الكلف: التكاليف. (اللسان- كلف).