معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله تعالى : { ولقد علمتم النشأة الأولى } الخلقة الأولى ، ولم تكونوا شيئاً . { فلولا تذكرون } أني قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون أن من قدر عليها قدر على النشأة الأخرى فإنها أقل صنعا لحصول المواد وتخصيص الأجزاء وسبق المثال وفيه دليل على صحة القياس .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ولقد علمتم النشأة الأولى} يعني الخلق الأول حين خلقتم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، ولم تكونوا شيئا {فلولا} يعني فهلا {تذكرون} في البعث أنه قادر على أن يبعثكم، كما خلقكم أول مرة ولم تكونوا شيئا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: ولقد علمتم أيها الناس الإحداثة الأولى التي أحدثناكموها، ولم تكونوا من قبل ذلك شيئا... عن قتادة" وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النّشأَةَ "الأُولى قال: هو خلق آدم...

وقوله: "فَلَوْلا تَذَكّرُونَ" يقول تعالى ذكره: فهلا تذكرون أيها الناس، فتعلموا أن الذي أنشأكم النشأة الأولى، ولم تكونوا شيئا، لا يتعذّر عليه أن يعيدكم من بعد مماتكم وفنائكم أحياء.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ولقد علمتم النشأة الأولى} فهو على ما ذكرنا أنكم لما عرفتم أنه هو الذي أنشأكم النشأة الأولى لا عن أصل سبق لا يحتمل أن يعجز عن النشأة الآخرة لأنها مثل الأولى في زعمكم أسهل وأهون...

{فلولا تذكّرون} يخرّج على ما ذكرنا: هل تذكرون وحدانيته وربوبيته؟... أو ألا تذكرون أنه هو المستوجب لشكر ما أنعم عليكم؟ أو هلا تذكرون نعمه وإحسانه؟

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

... والإنشاء: إيجاد الشيء من غير سبب يولده، ومثله الاختراع والابتداع.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{ولقد علمتم النشأة الأولى} هو العلم الإجمالي، والإجمالي كاف في الدلالة على التفصيلي إذ لا أثر للتفصيل في الاعتقاد. وفي المقابلة بين قوله: {في ما لا تعلمون} [الواقعة: 61] بقوله: {ولقد علمتم} محسّن الطباق. ولما كان علمهم بالنشأة الأولى كافياً لهم في إبطال إحالتهم النشأة الثانية رتب عليه من التوبيخ ما لم يرتب مثله على قوله: {وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون} [الواقعة: 60، 61] فقال: {فلولا تذكرون}، أي هلا تذكرتم بذلك فأمسكتم عن الجحد، وهذا تجهيل لهم في تركهم قياس الأشباه على أشباهها، ومثله قوله آنفاً: {نحن خلقناكم فلولا تصدقون} [الواقعة: 57]. وجيء بالمضارع في قوله: {تذكرون} للتنبيه على أن باب التذكر مفتوح فإن فاتهم التذكر فيما مضى فليتداركوه الآن.