الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ } الخلقة { الأُولَى } ولم تكونوا شيئاً ، { فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ } أي قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم .

وقال الحسين بن الفضل في هذه الوجوه : وإن كانت غير مردودة ، فالذي عندي في هذه الآية { وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى } أي خلقتكم للبعث بعد الموت من حيث لا تعلمون كيف شئت وذلك أنكم علمتم النشأة الأولى كيف كانت في بطون الأمهات وليست الأخرى كذلك .