اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله : { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النشأة الأولى } .

أي : إذ خلقتم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ولم تكونوا شيئاً{[54977]} . قاله مجاهد وغيره .

وهذا تقرير للنشأة الثَّانية{[54978]} .

وقال قتادة والضحاك : يعني خلق آدم عليه الصلاة والسلام{[54979]} .

{ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ } . أي : فهلا تذكرون .

قرأ طلحة{[54980]} : «تَذْكُرون » بسكون «الذال » ، وضم «الكاف » .

وفي الخبر : «عَجَباً كُل العَجبِ للمُكذِّبِ بالنَّشأة الآخرةِ ، وهُو يَرَى النَّشْأة الأولى ، وعَجَباً للمُصدِّقِ بالنَّشأةِ الآخرةِ ، وهُوَ يَسْعَى لدارِ الغرُورِ » .


[54977]:ينظر: القرطبي 17/140.
[54978]:ينظر تفسير القرطبي (17/140).
[54979]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (11/652) عن قتادة وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/230). وزاد نسبته إلى عبد الرزاق بن حميد وابن المنذر.
[54980]:ينظر: المحرر الوجيز 5/248، والبحر المحيط 8/211، والدر المصون 6/264.