الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

و{ النشأة الأولى } : قال أكثر المفسرين : إشارة إلى خلق آدم ، وقيل : المراد : نشأة الإنسان في طفولته ، وهذه الآية نَصٌّ في استعمال القياس والحَضِّ عليه ، وعبارة الثعلبي : ويقال : { النشأة الأولى } نطفة ، ثم عَلَقَةٌ ، ثم مُضْغَةٌ ، ولم يكونوا شيئاً { فَلَوْلا } أي : فهلا تذكرون أَنِّي قادر على إعادتكم كما قَدَرْتُ على إبدائكم ، وفيه دليل على صِحَّةِ القياس ؛ لأَنَّهُ عَلَّمَهُمْ سبحانه الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأُخْرَى ، انتهى .