الآية 62 وقوله تعالى : { ولقد علمتم النشأة الأولى } فهو على ما ذكرنا أنكم لما عرفتم أنه هو الذي أنشأكم النشأة الأولى لا عن أصل سبق لا يحتمل أن يعجز عن النشأة الآخرة لأنها مثل الأولى في زعمكم أسهل وأهون .
وقوله تعالى : { فلولا تذكّرون } يخرّج على ما ذكرنا : هل تذكرون وحدانيته/546- ب/ وربوبيته ؟ أو هلا تذكرون أنه قادر على البعث ؟ أو ألا تذكرون أنه ، هو المستوجب لشكر ما أنعم عليكم ؟ أو هلا تذكرون نعمه وإحسانه ؟ ومن الناس من قال : النشأة الأولى ههنا نشأة آدم عليه السلام وخلقه ، أي علمتم نشأته لا من أصل ولا احتذاء لغير . فمن قدر على ذلك فهو على النشأة الأخرى قادر ، وعلى تقدير وهمكم أقدر ، والله الموفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.