معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

ولما تشوف السامع إلى صاحب ذلك العذاب قال مبدلاً مما قبله إفهاماً لأن فرعون نفسه كان عذاباً لإفراطه في أذاهم{[57546]} : { من فرعون } ثم علل ذلك بما يعرف منه صحة الوصف للعذاب فقال مؤكداً لأن حال قريش في استذلال المؤمنين حال من يكذب{[57547]} بأن الله أنجى بني إسرائيل على ضعفهم فهو ينجي غيرهم من الضعفاء أو يكذب أن فرعون كان قوياً { إنه كان عالياً } في جبلته العراقة في العلو { من المسرفين* } {[57548]}أي العريقين في مجاوزة الحدود{[57549]} .


[57546]:من ظ ومد، وفي الأصل: اذنهم.
[57547]:من مد، وفي الأصل و ظ: تكذيب.
[57548]:من مد، وفي الأصل: المجاوزين في الحدود حد التجاوز، وفي ظ: المجاوزين في الحدود.
[57549]:من مد، وفي الأصل: المجاوزين في الحدود حد التجاوز، وفي ظ: المجاوزين في الحدود.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

قوله : { من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين } { من فرعون } بدل من قوله : { من العذاب المهين } وقيل : في موضع نصب على الحال من { العذاب المهين } {[4170]} .

لقد أوذي بنو إسرائيل من فرعون ، فقد كان مغاليا في الكفر والظلم ، وهو لفرط غروره واستكباره ادعى الإلهية واصطنعها لنفسه ظلما وإيغالا في الحماقة والتكبر والإحساس الفارغ بالعظمة الموهومة والمزيفة .


[4170]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 359.