معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله تعالى : { وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين } قال قتادة : نعمة بينة من فلق البحر ، وتظليل الغمام ، وإنزال المن والسلوى ، والنعم التي أنعمها عليهم . وقال ابن زيد : ابتلاهم بالرخاء والشدة ، وقرأ : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } ( الأنبياء-35 ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

ولما أعلم باختيارهم ، بين آثار الاختيار فقال : { وآتيناهم } أي على ما لنا من العظمة { من الآيات } أي العلامات الدالة على عظمتنا واختيارنا لهم من حين أتى موسى عبدنا عليه الصلاة والسلام فرعون{[57561]} إلى أن فارقهم بالوفاة وبعد وفاته على أيدي الأنبياء المقررين لشرعه عليهم الصلاة والسلام { ما فيه بلاؤا } أي اختبار مثله يميل من ينظره أو يسمعه أو يحيله إلى غير ما كان{[57562]} عليه ، وذلك بفرق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى وغير ذلك مما رأوه{[57563]} من الآيات التسع ، وفي هذا ما هو رادع{[57564]} للعرب عن بعض أقوالهم من خوف التخطف من العرب{[57565]} والفقر لقطع الجلب عنهم وغير ذلك { مبين * } أي بين لنفسه موضح لغيره ، و{[57566]}ما أنسب هذا الختم لقوله أول قصتهم " ولد فتنا قبلهم قوم فرعون " .


[57561]:زيد في الأصل: لعنه الله، ولم تكن الزيادة في ظ وم ومد فحذفناها.
[57562]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: كانوا.
[57563]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: طلبوه.
[57564]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: ردع.
[57565]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: القرب.
[57566]:في الأصل و ظ بياض ملأناه من م ومد.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله : { وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاؤ مبين } يعني أعطينا بني إسرائيل من العبر والعظات وجزيل الخيرات والنعم ما فيه اختبار يختبرهم الله به ، أيشكرون أم يكفرون . وقيل : المراد بالآيات تنجيتهم من فرعون وفلق البحر لهم وتظليل الغمام عليهم وإنزال المن والسلوى عليهم . وغير ذلك من وجوه الخوارق والمعجزات{[4171]} .


[4171]:تفسير الرازي جـ 27 ص 247 – 249 والكشاف جـ 3 ص 502، 503 وتفسير الطبري جـ 25 ص 76 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 142، 143.