معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (53)

قوله تعالى : { قالوا لا توجل } لا تخف ، { إنا نبشرك بغلام عليم } ، أي : غلام في صغره ، عليم في كبره ، يعني : إسحاق ، فتعجب إبراهيم عليه السلام من كبره وكبر امرأته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (53)

{ قَالُوا لا تَوْجَلْ } أي : لا تخف ، { وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } [ الذاريات : 28 ] وهو إسحاق ، عليه السلام ، كما تقدم في سورة هود .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (53)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَنَبّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنّا نُبَشّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأخبر عبادي يا محمد عن ضيف إبراهيم يعني الملائكة الذين دخلوا على إبراهيم خليل الرحمن حين أرسلهم ربهم إلى قوم لوط ليهلكوهم . فَقالُوا سَلاما يقول : فقال الضيف لإبراهيم : سلاما . قال إنّا مِنْكُمْ وجِلُونَ يقول : قال إبراهيم : إنا منكم خائفون . وقد بيّنا وجه النصب في قوله : سَلاما وسبب وجل إبراهيم من ضيفه واختلاف المختلفين ، ودللنا على الصحيح من القول فيه فيما مضى قبل بما إغنى عن إعادته في هذا الموضع . وأما قوله : قالُوا سَلاما وهو يعني به الضيف ، فجمع الخبر عنهم وهم في لفظ واحد ، فإن الضيف اسم للواحد والاثنين والجمع مثل الوزن والقطر والعدل ، فلذلك جمع خبره وهو لفظ واحد . وقوله : قَالُوا لا تَوْجَلْ يقول : قال الضيف لإبراهيم : لا توجل لا تَخَفْ إنّا نُبَشّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (53)

وقرأ الجمهور «لا توجل » مستقبل وجل ، وقرأ الحسن «لا تُؤجل » بضم التاء على بناء الفعل للمفعول من أوجل ، لأن وجل لا يتعدى ، وكانت هذه البشارة بإسحاق ، وذلك بعد مولد إسماعيل بمدة ، وقول إبراهيم { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق }{[7187]} [ إبراهيم : 39 ] وليس يقتضي أنهما حينئذ وهبهما بل قبل الحمد بكثير .


[7187]:من الآية (39) من سورة (إبراهيم).