فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (53)

{ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ( 53 ) }

{ قَالُواْ } أي الملائكة { لاَ تَوْجَلْ } أي لا تخف ، قاله عكرمة ، وقرئ لا تأجل وتوجل من أوجله أي أخافه { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } مستأنفة لتعليل النهي عن الوجل لأن المبشر لا يخاف منه ، والعليم كثير العلم ، وقيل هو الحليم كما وقع في موضع آخر من القرآن . وهذا الغلام هو إسحاق كما تقدم في هود ، ولم يسمه هنا ولا ذكر التبشير بيعقوب اكتفاء بما سلف .