{ أليس الله بأحكم الحاكمين } بأقضى القاضين ، قال مقاتل : يحكم بينك وبين أهل التكذيب يا محمد . وروينا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ { والتين والزيتون } فانتهى إلى آخرها : { أليس الله بأحكم الحاكمين } فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة عن عدي قال : سمعت البراء قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون " فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه صلى الله عليه وسلم .
وقوله : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } أي : أما هو أحكم الحاكمين ، الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا ، ومن عَدْله أن يقيم القيامة فينصف المظلوم في الدنيا ممن ظلمه . وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعًا : " فإذا قرأ أحدكم { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ } فأتى على آخرها : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين " {[30231]} .
آخر تفسير [ سورة ]{[30232]} " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ " ولله الحمد .
وقوله : ( ألَيْسَ اللّهُ بِأحْكَمِ الْحاكمِينَ ) يقول تعالى ذكره : أليس الله يا محمد بأحكم من حكم في أحكامه ، وفصل قضائه بين عباده ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ذلك فيما بلغنا قال : بَلى .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ( ألَيْسَ اللّهَ بِأحْكَمِ الْحاكِمِينَ ) ؟ ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأها قال : «بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين » .
حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جُبير ، قال : كان ابن عباس إذا قرأ : ألَيْسَ اللّهُ بِأحْكَمِ الْحاكِمينَ ؟ قال : سبحانك اللهمّ ، وَبلى .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : كان قتادة إذا تلا : ( ألَيْسَ اللّهُ بِأحْكَمِ الْحاكِمينَ ) ؟ قال : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين ، أحسبه كان يرفع ذلك ، وإذا قرأ : ( ألَيْسَ ذَلَك بِقادِرٍ عَلى أنْ يُحْيِيَ المَوْتَى ) ؟ قال : بلى ، وإذا تلا : ( فَبِأيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) قال : آمنت بالله ، وبما أنزل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.