معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

قوله تعالى : { بسحر نعمةً من عندنا } يعني : جعلناه نعمة منا عليهم حيث أنجيناهم ، { كذلك } يعني كما أنعمنا على آل لوط ، { نجزي من شكر } قال مقاتل : من وحد الله لم يعذبه مع المشركين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

نعمة من عند الله جزاء إيمانهم وشكرهم . . ( كذلك نجزي من شكر ) . فننجيه وننعم عليه في وسط المهالك والمخاوف .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

ولهذا أهلكهم الله هلاكا لم يُهلكه أمةً من الأمم ، فإنه تعالى أمر جبريل ، عليه السلام ، فحمل مدائنهم حتى وصل بها إلى عَنَان السماء ، ثم قلبها عليهم وأرسلها ، وأتبعت بحجارة من سجيل منضود ، ولهذا قال هاهنا . { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا } وهي : الحجارة ، { إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ } أي : خرجوا من آخر الليل فنجوا مما أصاب قومهم ، ولم يؤمن بلوط من قومه أحد ولا رجل واحد حتى ولا امرأته ، أصابها ما أصاب قومها ، وخرج نبي الله لوط وبنات له من بين أظهرهم سالما لم يمسَسْه سوء ؛

ولهذا قال تعالى : { كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ . وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا }

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

{ نعمة من عندنا } إنعاما منا وهو علة لنجينا . { كذلك نجزي من شكر } نعمتنا بالإيمان والطاعة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

وانتصب { نعمة } على الحال من ضمير المتكلم ، أي إنعاماً منا .

وجملة { كذلك نجزي من شكر } معترضة ، وهي استئناف بياني عن جملة { نجيناهم بسحر } باعتبار ما معها من الحال ، أي إنعاماً لأجل أنه شكر ، ففيه إيماء بأن إهلاك غيرهم لأنهم كفروا ، وهذا تعريض بإنذار المشركين وبشارة للمؤمنين .

وفي قوله : { من عندنا } تنويه بشأن هذه النعمة لأن ظرف ( عند ) يدل على الادخار والاستئثار مثل ( لدن ) في قوله : { من لدنا } . فذلك أبلغ من أن يقال : نعمة منا أو أنعمنا .