الآية 35 [ وقوله تعالى ]{[20211]} : { نعمة من عندنا } أي منعنا عنهم العذاب عند السّحر ، فيكون فيه دلالة أنه يكون بمنع العذاب عنهم مُنجيًا لهم ، وإلا لم تكن نجاتهم عند السّحر .
وقوله تعالى : { كذلك نجزي من شَكَر } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : أن يكون هلاك أولئك على لوط وآله نعمة من الله تعالى عليهم ، فيكون عليه شُكره ، فهو جزاء شكرهم ، وهو كقوله تعالى : { جزاء لمن كان كُفِر } [ القمر : 14 ] يحتمل أن يكون هلاك أولئك وإغراقُهم جزاء ما كُفِر بنوح ، وذلك نعمة على نوح عليه السلام .
والثاني : أن تكون نجاة نوح ومن كان معه نِعمة منه عليهم ، إذ له أن يُهلك الكل : من كفر ومن لم يكفُر . ألا ترى أنه يُهلك الدّواب والصّغار ، وإن لم يكن لهم مأثم ؟ فإذا كان كذلك كان إبقاء من أبقى منهم فضلا منه ونعمة عليهم ، وإلا لا كلّ كفر استوجب النجاة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.