معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهٞ مُّنِيبٞ} (75)

قوله تعالى : { إن إبراهيم لحليم أواه منيب } ، قال ابن جريج : وكان في قرى قوم لوط أربعة آلاف ألف .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهٞ مُّنِيبٞ} (75)

( إن إبراهيم لحليم أواه منيب ) .

والحليم الذي يحتمل أسباب الغضب فيصبر ويتأنى ولا يثور . والأواه الذي يتضرع في الدعاء من التقوى . والمنيب الذي يعود سريعا إلى ربه . . وهذه الصفات كلها قد دعت إبراهيم أن يجادل الملائكة في مصير قوم لوط وإن كنا لا نعلم كيف كان هذا الجدال لأن النص القرآني لم يفصله ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهٞ مُّنِيبٞ} (75)

وقوله : إنّ إبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أوّاهٌ مُنِيبٌ يقول تعالى ذكره : إن إبراهيم لبطيء الغضب متذلل لربه خاشع له ، منقاد لأمره ، منيب رجاع إلى طاعته . كما :

حدثني الحرث ، قال : حدثنا عبد العزيز ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد : أوّاهٌ مُنِيبٌ قال : القانت : الرجّاع .

وقد بيّنا معنى الأوّاه فيما مضى باختلاف المختلفين والشواهد على الصحيح منه عندنا من القول بما أغني عن إعادته .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهٞ مُّنِيبٞ} (75)

ال { حليم } الموصوف بالحلم وهو صفة تقتضي الصفح واحتمال الأذى .

وال { أوّاه } أصله الذي يكثر التأوُّه ، وهو قول : أوّه . وأوّه : اسم فعل نائب مناب أتوجع ، وهو هنا كناية عن شدة اهتمامه بهموم الناس .

وال { منيب } من أناب إذا رجع ، وهو مشتق من النوب وهو النزول . والمراد التّوبة من التقصير ، أي محاسب نفسه على ما يَحذر منه .

وحقيقة الإنابة : الرجوع إلى الشيء بعد مفارقته وتركه .