تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهٞ مُّنِيبٞ} (75)

وقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ) قيل : الحليم هو الذي لا يكافئ من ظلمه ، ولا يجازيه به ، أو يحلم عن سفه كل سفيه .

والأواه[ في الأصل وم : وأواه ] المقين بلغة الحبش ، وقيل : الأواه المتأوه وهو الدعّاء وكثير الدعاء وقيل الأواه : المتقي الذي لا يفتر لسانه عن ذكره . وقيل الأواه الحزين في ما بينه وبين ربه . جمع في هذه الأحرف الثلاثة : جميع أنواع الخير والطاعة ما كان بينه وبين الخلق حين[ في الأصل وم : حيث ] ذكر أنه حليم وأنه أواه وأنه منيب .

والمنيب : قيل المخلص لله ، وقيل : هو المقبل إلى الله بقلبه وبدنه وقد ذكرنا هذا في سورة التوبة[ في تفسير الآية 114منها ] .