معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

{ يعلمون ما تفعلون } من خير أو شر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم ، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم ، ودخل في هذا أفعال القلوب ، وأفعال الجوارح ، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

وقوله تعالى : { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } يعني : وإن عليكم لملائكةً حَفَظَة كراما فلا تقابلوهم بالقبائح ، فإنهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطُّنَافِسِيّ ، حدثنا وَكيع ، حدثنا سفيان ومِسْعَر ، عن علقمة بن مَرْثَد ، عن مجاهد قال : : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين : الجنابة والغائط . فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بحرم حائط أو ببعيره ، أو ليستره أخوه " .

وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار ، فوصله بلفظ آخر ، فقال : حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن حفص بن سليمان ، عن علقمة بن مرثد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينهاكم عن التعرِّي ، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم ، الكرام الكاتبين ، الذين لا يُفَارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات : الغائط ، والجنابة ، والغسل . فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه ، أو بحرم حائط ، أو ببعيره " .

ثم قال : حفص بن سليمان لين الحديث ، وقد روي عنه ، واحتمل حديثه{[29818]} .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا مُبَشّر بن إسماعيل الحلبي ، حدثنا تمام ابن نَجِيح ، عن الحسن - يعني البصري - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من حافظين يرفعان إلى الله ، عز وجل ، ما حفظا في يوم ، فيرى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفار إلا قال الله تعالى : قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة " .

ثم قال : تفرد به تمام بن نجيح ، وهو صالح الحديث{[29819]} .

قلت : وثقه ابن معين وضعفه البخاري ، وأبو زُرْعة ، وابن أبي حاتم والنسائي ، وابن عدي . ورماه ابن حبان بالوضع . وقال الإمام أحمد : لا أعرف حقيقة أمره .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إسحاق بن سليمان البغدادي المعروف بالقُلُوسِي{[29820]} حدثنا بيان بن حمران{[29821]} حدثنا سلام ، عن منصور بن زاذان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هُرَيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله ملائكة{[29822]} يعرفون بني آدم - وأحسبه قال : ويعرفون أعمالهم - فإذا نظروا إلى عبد يعمل بطاعة الله ذكروه بينهم وسَمَّوه ، وقالوا : أفلح الليلة فلان ، نجا الليلة فلان . وإذا نظروا إلى عبد يعمل بمعصية الله وذكروه بينهم وسموه ، وقالوا : هلك الليلة فلان " .

ثم قال البزار : سلام هذا ، أحسبه سلام المدائني ، وهو لين الحديث{[29823]} .


[29818]:- (1) مسند البزار برقم (317) "كشف الأستار".
[29819]:- (2) مسند البزار برقم (3252) "كشف الأستار".
[29820]:- (3) في مسند البزار: "الفلوسي" نسبة إلى الفلوس.
[29821]:- (4) في أ: "عمران".
[29822]:- (5) في م: "إن ملائكة الله".
[29823]:- (1) مسند البزار برقم (2195) "كشف الأستار".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

وقوله : يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ يقول : يعلم هؤلاء الحافظون ما تفعلون من خير أو شرّ ، يحصون ذلك عليكم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

و { يعلمون } ما يفعل ابن آدم لمشاهدتهم حاله ، وقد روي حديث ذكره سفيان : يقتضي أن العبد إذا عمل سيئة مما لا ترى ولا تسمع ، مثل الخواطر المستصحبة ونحوها أن الملك يجد ريح تلك الخطرة الخفية بإدراك قد خلقه الله لهم{[11672]} .


[11672]:الذي ذكره القرطبي هنا أن سفيان هو القائل، قال: "وسئل سفيان: كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنة أو سيئة؟ قال: إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن".