السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

{ يعلمون } أي : على التجدد والاستمرار { ما تفعلون } فدل على أنهم يكونون عالمين بها حتى إنهم يكتبونها ، فإذا كتبوها يكونون عالمين عند أداء الشهادة ، وفي تعظيم الكتبة تعظيم لأمر الجزاء ، فإنه عند الله من جلائل الأمور ، ولولا ذلك لما وكل بضبط ما يحاسب عليه وفيه إنذار وتهويل للعصاة ، ولطف بالمؤمنين . وعن الفضيل أنه كان إذا قرأها قال : ما أشدها من آية على الغافلين .