الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

وقوله : ( يعلمون {[74195]} ما تفعلون )

أي : يعلم هؤلاء الحفظة ما تفعلون من خير وشر [ فيحصونه ] {[74196]} عليكم {[74197]} .

قال ابو عبد الرحمن السلمي : إن الملك {[74198]} يأتي أحدكم كل غدوة {[74199]} بصحيفة بيضاء ، فإذا صلى الغدوة {[74200]} [ فليمل ] {[74201]} فيها خيرا فإذا طلعت الشمس فليقم لحاجته ، فإذا صلى العصر فليمل {[74202]} فيها خيرا . فإنه إذا أملى {[74203]} في أول [ صحيفته ] {[74204]} وآخرها خيرا ( كان ) {[74205]} عسى أن يكفر {[74206]} ما بينهما {[74207]} .


[74195]:ث: يعملون.
[74196]:م: فيصحونه.
[74197]:انظر: جامع البيان 30/88.
[74198]:ث: الملائكة.
[74199]:أ، ث: غداة. "والغُدَوَةُ والغَدَاةُ من أول النهار" المفردات للراغب: 371 (غدا) وفي اللسان: (غدا): "الغُدْوَةُ بالضم: البُكْرَةُ ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس،... والغداة كالغدوة، وجمعها غدوات".
[74200]:أ، ث: الغداة. وَصَلاةُ الغُدْوَةِ والغَدَاةِ: صَلاةُ الفَجْرِ.
[74201]:م: فيعمل فيمل. أ: فيملا.
[74202]:أ: فليملا.
[74203]:ث: اذا ملى.
[74204]:م: صحيفة.
[74205]:ساقط من أ.
[74206]:ث: يكفا.
[74207]:لم أقف على هذا القول، فيما اطلعت عليه. ولم يذكره السيوطي في كتاب الحبائك في أخبار الملائكة. وقد كتب الناسخ في هامش م: "انظر: ما قاله الولي الصالح وتأمله ولا تتركه ما دمت حياً لعل الله تعالى يكفر ما بين الوقتين بفضله وكرمه".