الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

الثالثة : سئل سفيان : كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنة أو سيئة ؟ قال : إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك ، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن . وقد مضى في " ق " {[15841]} قوله : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " [ ق : 18 ] زيادة بيان لمعنى هذه الآية . وقد كره العلماء الكلام عن الغائط والجماع ، لمفارقة الملك العبد عند ذلك . وقد مضى في آخر " آل عمران " {[15842]} القول في هذا . وعن الحسن : يعلمون لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم . وقيل : يعلمون ما ظهر منكم دون ما حدثتم به أنفسكم . والله أعلم .


[15841]:راجع جـ 17 ص 11.
[15842]:راجع 4 ص 310 فما بعدها.