الآية 12 : وقوله تعالى : { يعلمون ما تفعلون } فهو يحتمل وجهين :
أحدهما : أنهم { يعلمون ما تفعلون } قبل أن تفعل بما عرّفهم الله تعالى ، فيكون في تعريفه إياهم إلزام الحجة عليهم ، ويكون الذي يكتبون امتحانا امتحنوا به ، إذ قد فوض إلى بعضهم أمر كتابة الأعمال وإلى بعض إرسال الأمطار{[23247]} ونحو ذلك .
[ الثاني : أنهم ]{[23248]} { يعلمون ما تفعلون } وقت فعلكم جهة الفعل من خير أو شر ، فيكون لفعل الخير آثار بها يعرفون أن الفاعل به قصد به جهة الخير ، ويكون لفعل الشر آثار بها يعرفون ذلك أيضا .
ثم عذر المسلمين في ترك المراقبة أقل من عذر المكذبين بالدين لأن المسلمين علموا أن عليهم حفاظا ، يحفظون عليهم أعمالهم ، ويكتبونها عليهم ، ثم هم مع ذلك يفعلون ، ولا يصحبونهم صحبة الكرام ، ويتركون التيقظ والتبصر ، والكفرة ينكرون أن يكون عليهم حفاظ ، ومن كان هذا حاله فالإغفال عن مثله غير مستبعد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.