تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة القصص وهي مكية

{ 1-51 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } إلى آخر القصة

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

[ بسم الله الرحمن الرحيم . رب يسر بفضلك ]{[1]} تفسير سورة القصص

[ وهي مكية ]{[2]} قال الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا وَكِيع ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن معد يكرب قال : أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا { طسم } المائتين ، فقال : ما هي معي ، ولكن عليكم مَن أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم : خَبَّاب بن الأرَت . قال : فأتينا خَبَّاب بن الأرت ، فقرأها علينا ، رضي الله عنه{[3]} .

قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة .


[1]:زيادة من أ.
[2]:ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر (3/270).
[3]:في د: "وأديت".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { طسَمَ * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نّبَإِ مُوسَىَ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } .

قال أبو جعفر : قد بيّنا قبل فيما مضى تأويل قول الله عزّ وجل طسم ، وذكرنا اختلاف أهل التأويل في تأويله ، وأما قوله : تلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ فإنه يعني هذه آيات الكتاب الذي أنزلته إليك يا محمد ، المبين أنه من عند الله ، وأنك لم تتقوّله ولم تتخرّصه . وكان قتادة فيما ذكر عنه يقول في ذلك ما :

حدثني بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله طسم . تلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ يعني مبين والله بركته ورشده وهداه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القصص مكية وقيل إلا قوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب إلى قوله لا نبتغي الجاهلين وهي ثمان وثمانون آية .

{ بسم الله الرحمن الرحيم } { طسم } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

' بسم الله الرحمن الرحيم '

سورة القصص

هذه السورة مكية إلا قوله عز وجل ' إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد '{[1]} نزلت هذه بالجحفة في وقت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قاله ابن سلام وغيره وقال مقاتل فيها من المدني ' الذين آتيناهم الكتاب{[2]} ' إلى قوله ' لا نبتغي الجاهلين '{[3]} .

تقدم القول في الحروف التي في أوائل السور بما أغنى عن الإعادة ، فمن قال إن هذه الحروف من أسماء الله تعالى قال إن الطاء من الطول الذي لله تعالى والسين من السلام والميم من المنعم أو الرحيم ونحو هذا .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[2]:- ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة، ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب، هذا ما لا تقبله العقول، قاله الواحدي. وقوله تعالى: (ولقد آتيناك...) هو من الآية رقم (87) من سورة الحجر.
[3]:- أخرجه الإمام مالك في الموطأ المشهور بلفظ: (السبع المثاني القرآن العظيم الذي أعطيته) والترمذي وغيرهما، وخرج ذلك أيضا الإمام البخاري وغيره، عن أبي سعيد ابن المعلى في أول كتاب التفسير، وفي أول كتاب الفضائل بلفظ: (السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). والسبع الطوال هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، فقوله: والسبع الطوال إلخ. رد على من يقول: إنما السبع المثاني.