محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{طسٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

28 – سورة القصص

سميت به لاشتمالها على قوله تعالى : {[1]} { فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين } الدالة على أن من هرب من مكان الأعداء ، إلى مكان الأنبياء اعتبارا بقصصهم الدالة على نجاة الهاربين ، وهلاك الباقين بمكان الأعداء – أمن من الهلاك . وهذا أيضا من أعظم مقاصد القرآن ، مع اشتمالها على ما يشتمل عليه غيرها من أنباء موسى ، أفاده المهايمي .

والسورة مكية كلها . وقيل إلا من قوله تعالى {[2]} : { الذين آتيناهم الكتاب } إلى قوله : { الجاهلين } فقد أخرج الطبراني عن ابن عباس : ( أنها نزلت هي وآخر الحديد في أصحاب النجاشي الذين قدموا وشهدوا وقعة أحد ) .

وقوله تعالى {[3]} : { إن الذي فرض عليك القرآن } الآية لما روي من نزولها بالجحفة حين الهجرة إلى المدينة . والله أعلم . وهي ثمان وثمانون آية ، بالاتفاق .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ طسم } .

{ طسم } تقدم الكلام على هذه الحروف غير ما مرة { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * }


[1]:(4 النساء 15 و 16).
[2]:(24 النور 2).
[3]:(2 البقرة 282).