هذه السورة مكية كلها . وقيل : مكية باستثناء آية واحدة فمدنية .
والسورة مثل كثير من السور وغيرها ، في الحديث عن أخبار النبيين المرسلين الذين بعثهم الله في أمم شتى ، يدعونهم إلى توحيد الله وإفراده بالألوهية والربوبية ، وإلى نبذ الأوثان والأنداد الموهومة المفتراة ظلما وسفاهة ، وفي طليعة ذلك كله تأتي قصة موسى عليه السلام لتحتل بها مساحة كبيرة من التبيين والتفصيل بدءا بولادة موسى والتقاط آل فرعون له ، ثم استبقاؤه حيا ليكون قرة عين لفرعون وامرأته المؤمنة . لكنه كان مقدورا في علم الله المكنون أن يكون هذا المولود من بني إسرائيل سببا في هلاك فرعون وقومه المجرمين والظالمين ؛ وذلك بعد أن خرج إلى مدين هاربا من فرعون وجنوده حتى استقر به المقام لدى شعيب الذي استأجره ثماني حجج أو أكثر لينكحه إحدى ابنتيه . وبعد إتمام المدة التي اتفقا عليها ، كرّ موسى راجعا بأهله إلى مصر . وفي طريقهما ألفيا نارا متأججة ، فحسب موسى أن يجد عندها من يهديه وزوجه السبيل ؛ إذ ضلا الطريق ، فضلا عن أخذ جذوة من النار للاصطلاء ، لكنه بوغت بالصوت المذهل يهتف به مدويا { يا موسى إني أنا الله رب العالمين } فأمره ربه عقب ذلك أن يبادر الذهاب إلى فرعون ؛ لتبليغه رسالة ربه دون خوف أو تردد . لكن فرعون طغى وعتا واستكبر ، فأخذه الله وجنوده في البحر أخذ عزيز مقتدر . إلى غير ذلك من المواعظ والحقائق والأخبار والعبر مما نبينه في حينه تفصيلا بمشيئة الله وتوفيقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.