معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وأما السائل فلا تنهر } قال المفسرون : يريد السائل على الباب يقول : لا تنهره لا تزجره إذا سألك ، فقد كنت فقيراً فإما أن تطعمه وإما أن ترده رداً ليناً ، يقال : نهره وانتهره إذا استقبله بكلام يزجره . وقال قتادة : والسائل برحمة ولين . قال إبراهيم بن أدهم : نعم القول السؤال يحملون زادنا إلى الآخرة . وقال إبراهيم النخعي : السائل بريدنا إلى الآخرة يجيء إلى باب أحدكم فيقول : هل توجهون إلى أهليكم بشيء ؟ وروي عن الحسن في قوله : { أما السائل فلا تنهر } قال : طالب العلم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } أي : لا يصدر منك إلى السائل كلام{[1452]}  يقتضي رده عن مطلوبه ، بنهر وشراسة خلق ، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف [ وإحسان ] .

وهذا يدخل فيه السائل للمال ، والسائل للعلم ، ولهذا كان المعلم مأمورًا بحسن الخلق مع المتعلم ، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإن في ذلك معونة له على مقصده ، وإكرامًا لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد .


[1452]:- في ب: لا يصدرك منك كلام للسائل.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : وكما كنت ضالا فهداك الله ، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد .

قال ابن إسحاق : { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : فلا تكن جبارًا ، ولا متكبرًا ، ولا فَحَّاشا ، ولا فَظّا على الضعفاء من عباد الله .

وقال قتادة : يعني رَد المسكين برحمة ولين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

وقوله : وَأمّا السّائِلَ فَلا تَنْهَرْ يقول : وأما من سألك من ذي حاجة فلا تنهره ، ولكن أطعمه واقض له حاجته .