{ وأما السائل فلا تنهر } قال ابن جرير {[7500]} أي وأما من سألك من ذي حاجة فلا تنهره ولكن أطعمه واقض حاجته أي لأن للسائل حقا كما قال تعالى {[7501]} { والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم } .
وقد ذهب الحسن فيما نقله الرازي إلى أن المراد من السائل من يسأل العلم فيكون في مقابلة قوله تعالى { ووجدك ضالا فهدى } وهكذا قال ابن كثير أي وكما كنت ضالا فهداك الله فلا تنهر السائل في العلم المسترشد قال الإمام ويؤيد هذا المعنى ما ورد في أحوال الذين كانوا يسألونه عليه الصلاة والسلام بيان ما يشبه عليهم فمنهم أهل الكتاب الممارون ومنهم الأعراب الجفاة ومنهم من كان يسأل عما لا يسأل عنه الأنبياء فلا غرو أن يأمره الله تعالى بالرفق بهم وينهاه عن نهرهم كما عاتبه على التولي عن الأعمى السائل في سورة عبس انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.