معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ} (6)

{ وصدق بالحسنى } قال أبو عبد الرحمن والضحاك : وصدق بلا إله إلا الله ، وهي رواية عطية عن ابن عباس . وقال مجاهد : بالجنة ، دليله : قوله تعالى { للذين أحسنوا الحسنى }( يونس-26 ) أي : الجنة . وقيل { صدق بالحسنى } : أي بالخلف ، أي أيقن أن الله تعالى سيخلفه . وهي رواية عكرمة عن ابن عباس . وقال قتادة ومقاتل والكلبي : بموعود الله عز وجل الذي وعده أن يفي به .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ} (6)

{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى } أي : صدق ب " لا إله إلا الله " وما دلت عليه ، من جميع العقائد الدينية ، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ} (6)

وصدق بهذه العقيدة التي إذا قيل( الحسنى )كانت اسما لها وعلما عليها .

والذي يعطي ويتقي ويصدق بالحسنى يكون قد بذل أقصى ما في وسعه ليزكي نفسه ويهديها . عندئذ يستحق عون الله وتوفيقه الذي أوجبه - سبحانه - على نفسه بإرادته ومشيئته . والذي بدونه لا يكون شيء ، ولا يقدر الإنسان على شيء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ} (6)

واختلف الناس في { الحسنى } ما هي في هذه السورة ، فقال أبو عبد الرحمن السلمي وغيره : هي لا إله إلا الله ، وقال ابن عباس وعكرمة وجماعة : هي الخلف الذي وعد الله تعالى به ، وذلك نص في حديث الملكين إذ يقول أحدهما : اللهم اعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً{[11860]} ، وقال مجاهد والحسن وجماعة : { الحسنى } : الجنة ، وقال كثير من المفسرين { الحسنى } : الأجر والثواب مجملاً


[11860]:أخرجه البخاري ومسلم في الزكاة، وأحمد في مسنده (2/306، 347، 5/197)، ولفظه كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا).