" وصدق بالحسنى " أي بالخلف من اللّه تعالى على عطائه . " فسنيسره لليسرى " وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) . وروى من حديث أبي الدرداء : أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : ( ما من يوم غربت شمسه إلا بعث بجنبتها ملكان يناديان يسمعهما خلق اللّه كلهم إلا الثقلين : اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا ) فأنزل اللّه تعالى في ذلك في القرآن " فأما من أعطى " . . . الآيات . وقال أهل التفسير : " فأما من أعطى " المعسرين . وقال قتاده : أعطى حق اللّه تعالى الذي عليه . وقال الحسن : أعطى الصدق من قلبه . " وصدق بالحسنى " أي بلا إله إلا اللّه . قاله الضحاك والسلمي وابن عباس أيضا . وقال مجاهد : بالجنة . دليله قوله تعالى : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة{[16109]} " . . . [ يونس : 26 ] الآية . وقال قتادة : بموعود اللّه الذي وعده أن يثيبه . زيد بن أسلم : بالصلاة والزكاة والصوم . الحسن : بالخلف من عطائه ، وهو اختيار الطبري . وتقدم عن ابن عباس ، وكله متقارب المعنى ؛ إذ كله يرجع إلى الثواب الذي هو الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.