( وأنا اخترتك ) . . فيا للتكريم ! يا للتكريم أن يكون الله بذاته هو الذي يختار . يختار عبدا من العبيد هو فرد من جموع الجموع . . تعيش على كوكب من الكواكب هو ذرة في مجموعة . المجموعة هي ذرة في الكون الكبير الذي قال له الله : كن . . فكان ! ولكنها رعاية الرحمن لهذا الإنسان !
وبعد إعلانه بالتكريم والاختيار ، والاستعداد والتهيؤ بخلع نعليه ، يجيء التنبيه للتلقي :
وقرأ السبعة غير حمزة «وأنا اخترتك » ويؤيد هذه القراءة تناسبها مع قوله { أنا ربك } وفي مصحف أبي بن كعب «وأني اخترتك » ، وقرأ حمزة «وأنّا اخترناك » بالجمع وفتح الهمزة وشد النون ، والآية على هذا بمنزلة قوله { سبحان الذي أسرى بعبده }{[8083]} [ الإسراء : 1 ] ثم قال { وآتينا }{[8084]} [ الإسراء : 2 ] فخرج من إفراد إلى جمع ، وقرأت فرقة وإنا اخترناك «يكسر الألف .
قال القاضي أبو محمد : وحدثني أبي رضي الله عنه قال : سمعت أبا الفضل بن الجوهري يقول : لما قيل لموسى { فاستمع } وقف على حجر ، واستند إلى حجر ، ووضع يمينه على شماله وألقى ذقنه على صدره ، ووقف يستمع وكان كل لباسه صوفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.