صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

{ أكاد أخفيها } أقرب أن أسترها من نفسي ، فكيف أظهركم عليها ! أو فكيف يعلمها مخلوق ! جرى الخطاب على ما تعارفه العرب إذا بالغ أحدهم في إخفاء شيء أن يقول : كدت أخفيه من نفسي !

أو أقرب أن أخفيها ولا أظهرها بقوله إنها آتية ، ولولا أن في الأخبار بذلك من اللطف وقطع الأعذار مالا يخفى لما فعلت ! وقوله : { لتجزى كل نفس بما تسعى } متعلق ب " آتية " ، وجملة " أكاد أخفيها " معترضة بينهما .