معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

قوله تعالى : { أم للإنسان ما تمنى } أيظن الكافر أن له ما يتمنى ويشتهي من شفاعة الأصنام ؟

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

ولهذا أنكر تعالى على من زعم أنه يحصل له ما تمنى وهو كاذب في ذلك ، فقال : { أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

ومن ثم يسأل في استنكار :

( أم للإنسان ما تمنى ? ) . .

فكل ما يتمنى يتحول إلى حقيقة وكل ما يهوى ينقلب إلى واقع ! والأمر ليس كذلك . فإن الحق حق والواقع واقع . وهوى النفس ومناها لا يغيران ولا يبدلان في الحقائق . إنما يضل الإنسان بهواه ، ويهلك بمناه . وهو أضعف من أن يغير أو يبدل في طبائع الأشياء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

ثم قال : { أَمْ لِلإنْسَانِ مَا تَمَنَّى } أي : ليس كل من تمنى خيرا حصل له ، { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ } [ النساء : 123 ] ، ما كل من زعم أنه مهتد يكون كما قال ، ولا كل من ود {[27670]} شيئا يحصل له .

قال الإمام أحمد : حدثنا إسحاق ، حدثنا أبو عَوَانة ، عن عمر{[27671]} بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى ، فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته " . تفرد به أحمد {[27672]} .


[27670]:- (3) في م: "رد".
[27671]:- (4) في أ: "عمرو".
[27672]:-(5) المسند (1/357) وقال الهيثمي في المجمع (10/151): "رجاله رجال الصحيح".