الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

{ أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى } اشتهى ، وهم الكفار وزعموا أن الأصنام تشفع لهم عند الله ، يعني : أتظنون أنّ لهم ما يتمنون من شفاعة الأصنام ، ليس كما ظنوا أو تمنوا ، بل لله الآخرة والأُولى ، يعني الدنيا ، يعطي ما يشاء ويمنع ما يشاء ، لا ما تمنّى الانسان واشتهى ، وهذا كقوله :

{ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ } [ النمل : 60 ] أي لا إله مع الله ، وقال ابن زيد : إنْ كان محمد تمنّى شيئاً فأعطاه الله ذلك فلا تنكروه .