تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ} (24)

{ أم للإنسان ما تمنى } بأن الملائكة تشفع لهم ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم ، والليل إذا يغشى ، أعلنهما بمكة ، فلما بلغ { أفرأيتم اللات والعزى ومناة } نعس فألقى الشيطان على لسانه : تلك الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلا عندها الشفاعة ترتجي ، يعني الملائكة ففرح كفار مكة ورجوا أن يكون للملائكة شفاعة ، فلما بلغ آخرها سجد ، وسجد المؤمنون تصديقا لله تعالى وسجد كفار مكة عند ذكر الآلهة غير أن الوليد بن المغيرة ، وكان شيخا كبيرا ، فرفع التراب إلى جبهته فسجد عليه ، فقال : يحيا كما تحيا أم أيمن وصواحبتها ، وكانت أم أيمن خادم النبي صلى الله عليه وسلم و أيمن خادم النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر .