معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (20)

قوله تعالى : { وما ذلك على الله بعزيز } ، منيع شديد ، يعني أن الأشياء تسهل في القدرة ، لا يصعب على الله تعالى شيء وإن جل وعظم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (20)

{ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي : بممتنع بل هو سهل عليه جدا ، { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (20)

القول في تأويل قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحقّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللّهِ بِعَزِيزٍ } .

يقول عزّ ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ألم تر يا محمد بعين قلبك ، فتعلم أن الله أنشأ السموات والأرض بالحقّ منفردا بانشائها بغير ظهير ولا معين . إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ يقول : إن الذي تفرّد بخلق ذلك وإنشائه من غير معين ولا شريك ، إن هو شاء أن يُذْهَبكم فيفنيَكم أذهبكم وأفناكم ، ويأت بخلق آخر سواكم مكانكم ، فيجدّد خلقهم . وَما ذلكَ على اللّهِ بِعَزِيزٍ يقول : وما إذهابكم وإفناؤهم وإنشاء خلق آخر سواكم مكانكم على الله بممتنع ولا متعذّر ، لأنه القادر على ما يشاء .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : ألَمْ تَرَ أنّ اللّهَ خَلَقَ فقرأ ذلك عامّة قرّاء أهل المدينة والبصرة وبعض الكوفيين : «خَلَق » على «فعَل » . وقرأته عامّة قرّاء أهل الكوفة «خالق » على «فاعل » ، وهما قراءتان مستفيضتان قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القرّاء متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ} (20)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وما ذلك على الله بعزيز}، يقول: هذا على الله هين يسير، {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد}...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَما ذلكَ على اللّهِ بِعَزِيزٍ" يقول: وما إذهابكم وإفناؤهم وإنشاء خلق آخر سواكم مكانكم على الله بممتنع ولا متعذّر، لأنه القادر على ما يشاء...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وما ذلك على الله بعزيز} أي ذهابكم وفناؤكم ليس بشديد عليه، ولا شاق؛ ليس كملوك الأرض إذا ذهب شيء من مملكتكم يشتد ذلك عليهم. فأما الله سبحانه وتعالى فلا يزيد الخلق في سلطانه ولا في ملكه، ولا ينقص فناؤهم وذهابهم منه شيئا... ويكون قوله: {وما ذلك على الله بعزيز} أي ما بعثكم وإحياؤهم بعد الممات على الله بشاق ولا شديد...

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{وَمَا ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}: منيع متعذر...

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

{وما ذلك على الله بعزيز}... لا يصعب على الله تعالى شيء وإن جل وعظم...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وهذه الآيات بيان لإبعادهم في الضلال وعظيم خطئهم في الكفر بالله، لوضوح آياته الشاهدة له الدالة على قدرته الباهرة وحكمته البالغة وأنه هو الحقيق بأن يعبد، ويخاف عقابه ويرجى ثوابه في دار الجزاء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وما ذلك} الإذهاب والإتيان على عظمه {على الله} أي الملك الأعلى {بعزيز} وهو الممتنع بوجه من وجوه الامتناع لأنه ليس مثل خلق السماوات والأرض فضلاً عن أن يكون أعظم منه...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(وما ذلك على الله بعزيز).. وخلق السماوات والأرض شاهد. ومصارع المكذبين من قبل شاهدة. والرماد المتطاير شاهد من بعيد! ألا إنه الإعجاز في تنسيق المشاهد والصور والظلال في هذا القرآن...