الآية 20 : وقوله تعالى : { وما ذلك على الله بعزيز } قال أهل التأويل : أي عليه هين يسير . ولكن عندنا ، والله أعلم ، { وما ذلك على الله بعزيز } أي ذهابكم وفناؤكم ليس بشديد عليه ، ولا شاق ؛ ليس كمملوك الأرض إذا [ ذهب شيء من مملكتكم ]{[9546]} يشتد ذلك عليهم .
فأما الله سبحانه وتعالى فلا يزيد الخلق في سلطانه ولا في ملكه ، ولا ينقص فناؤهم وذهابهم منه شيئا كقوله : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } [ المائدة : 54 ] أي أشداء{[9547]} عليهم ، وهو ما وصفهم عز وجل { أشداء على الكفار رحماء بينهم } [ الفتح : 29 ] ذكر مكان الشدة العزة وكان الذلة ههنا الرحمة .
ويكون{[9548]} قوله : { وما ذلك على الله بعزيز } أي ما بعثكم وإحياؤهم بعد الممات على الله بشاق ولا شديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.