معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا} (104)

قوله تعالى : { الذين } حبسوا أنفسهم في الصوامع . وقال علي بن أبي طالب : هم أهل حروراء . { ضل سعيهم } بطل عملهم واجتهادهم { في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } أي : عملاً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا} (104)

{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ْ } أي : بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل ، يحسبون أنهم محسنون في صنعه ، فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة ، وأنها محادة لله ورسله ومعاداة ؟ " فمن هم هؤلاء الذين خسرت أعمالهم ، ف { فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ؟ ألا ذلك هو الخسران المبين ْ }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا} (104)

فكان الجواب : هم { الذين ضَلَّ سَعْيُهُمْ } أى بطل وضاع بالكلية سعيهم وعملهم فى هذه الحياة الدنيا بسبب إصرارهم على كفرهم وشركهم ، فالجملة الكريمة خبر لمبتدأ محذوف .

وقوله { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } أى : والحال أنهم يظنون أنهم يقدمون الأعمال الحسنة التى تنفعهم .

فالجملة الكريمة حال من فاعل { ضل } أى : ضل وبطل سعيهم ، والحال أنهم يظنون العكس . كما قال - تعالى - : { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سواء عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً } وهذا هو الجهل المركب بعينه ، لأن الذى يعمل السوء ويعلم أنه سوء قد ترجى استقامته . أما الذى يعمل السوء ويظنه عملا حسنا فهذا هو الضلال المبين .

والتحقيق أن المراد بالأخسرين أعمالا هنا : ما يشمل المشركين واليهود والنصارى ، وغيرهم ممن يعتقدون أن كفرهم وضلالهم صواب وحق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا} (104)

83

( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) فلم يؤد بهم إلى الهدى ، ولم ينته بهم إلى ثمرة أو غاية : ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) لأنهم من الغفلة بحيث لا يشعرون بضلال سعيهم وذهابه سدى ، فهم ماضون في هذا السعي الخائب الضال ، ينفقون حياتهم فيه هدرا . .

قل هل ننبئكم من هم هؤلاء ?