معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

قوله تعالى : { بسحر نعمةً من عندنا } يعني : جعلناه نعمة منا عليهم حيث أنجيناهم ، { كذلك } يعني كما أنعمنا على آل لوط ، { نجزي من شكر } قال مقاتل : من وحد الله لم يعذبه مع المشركين .

   
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

وقوله - تعالى - : { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا . . . } علة الإيحاء ، والنعمة بمعنى الإنعام ، أى : انجينا آل لوط من العذاب الذى نزل بقومه على سبيل الإنعام الصادر من عندنا عليهم لا من عند غيرنا .

وقوله - تعالى - : { كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } بيان لسبب هذا الإنعام والإيحاء . .

أى : مثل هذا الجزاء العظيم ، المتمثل فى إيحائنا للمؤمنين من آل لوط وفى إنعامنا عليهم . . . نجازى كل شاكر لنا ، ومستجيب لأمرنا ونهينا .

فالآية الكريمة بشارة للمؤمنين الشاكرين حتى يزدادوا من الطاعة لربهم ، وتعريض بسوء مصير الكافرين الذين لم يشكروا الله - تعالى - على نعمه .

وفى قوله - تعالى - : { مِّنْ عِندِنَا } تنويه عظيم بهذا الإنعام ، لأنه صادر من عنده - تعالى - الذى لا تعد ولا تحصى نعمه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

نعمة من عند الله جزاء إيمانهم وشكرهم . . ( كذلك نجزي من شكر ) . فننجيه وننعم عليه في وسط المهالك والمخاوف .