جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وقوله : { وَما أدْرَاكَ ما الْقارِعَةُ } ؟ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أشعرك يا محمد أي شيء القارعة ؟

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وجملة : { وما أدراك ما القارعة } عطف على جملة { ما القارعة } .

والخطاب في { أدراك } لغير معين ، أي وما أدراك أيها السامع .

وتقدم نظير هذا عند قوله تعالى : { الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة } [ الحاقة : 1 3 ] وتقدم بعضه عند قوله تعالى : { وما أدراك ما يوم الدين } في سورة الانفطار ( 17 ) .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : { وما أدراك ما القارعة } تعظيما لها لشدتها ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أشعرك يا محمد أي شيء القارعة ؟ ...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

تعظيم لشأنها ، وتفخيم لأمرها ، وتهويل لشدتها . ومعناه : وأي شيء القارعة ؟ ومعناه : إنك يا محمد ( صلى الله عليه وآله ) لا تعلم كبر وصفها وحقيقة أمرها على التفصيل ، وإنما تعلمها على طريق الجملة . ...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

قوله : { وما أدراك ما القارعة } فيه وجوه؛

( أحدها ): معناه: لا علم لك بكنهها ، لأنها في الشدة بحيث لا يبلغها وهم أحد ولا فهمه ، وكيفما قدرته فهو أعظم من تقديرك، كأنه تعالى قال : قوارع الدنيا في جنب تلك القارعة كأنها ليست بقوارع ، ونار الدنيا في جنب نار الآخرة كأنها ليست بنار ، ولذلك قال في آخر السورة : { نار حامية } تنبيها على أن نار الدنيا في جنب تلك ليست بحامية ، وصار آخر السورة مطابقا لأولها من هذا الوجه .

فإن قيل : ههنا قال : { وما أدراك ما القارعة } وقال في آخر السورة : { فأمه هاويه وما أدراك ماهيه } ولم يقل : وما أدراك ما هاوية فما الفرق ؟

قلنا : الفرق أن كونها قارعة أمر محسوس ، أما كونها هاوية فليس كذلك ، فظهر الفرق بين الموضعين.

( وثانيها ) : أن ذلك التفصيل لا سبيل لأحد إلى العلم به إلا بأخبار الله وبيانه ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ وما أدراك } أي وأيّ شيء أعلمك وإن بالغت في التعرف ؟ وأظهر موضع الإضمار لذلك فقال : { ما القارعة } أي إنك لا تعرفها ؛ لأنك لم تعهد مثلها . ...

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

أي وأيّ شيء يعرفك بها ، كأنه لا شيء يحيط بها ؛ فمهما تخيلت أمرها وحدست شأنها فهي أعظم من تقديرك . ...